سلسلة أهوال أليوم المعلوم حلقه رقم (7 )
عظمة ألإقتدار فى ألقهر وألرحمه
إجلالا للعظمه،وخشوع ألجوارح أمام عظمة ألأحداث مايجعلنى أصارع بقلمى حتى لا أطيل فتملوا وحتى لاأقصِّرفأكون بذلك قد كتمت علما ،وهدفى أن أظهرماتيسر لي من الحكم وروائع ألآيات ،ألتي تجعلنا نخر للأذقان سجدا وخشوعا للخالق العظيم وألذى مهما عبدناه ماقدرناه حق قدره، ونقف هنا وقفه لنرى مايقول العلم بصدد زوال السموات السبع وألأراضين ألسبع،ثم إعادة خلق سموات غير ألسموات و أراضين غير ألأراضين بقدرة ألجبار سبحانه وتعالى
قال تعالى(أَوَلَمْ يَرَ اْلْذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السموات وَاْلآرْضَ كَانَتَا رَتْقا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ اْلْمَاءِ كُلَّ شَىْءحَىّ أَفَلا يُؤْمِنُون )سورة ألأنبياء آيه 30 ،والفتق معناه الانفجار وهذه نظرية يقرها العلم وتسمى (الانفجار الكونى العظيم ) فقد خلق الله الكون كله فى جرم أولى عظيم وأنفجر هذا الجرم بقدرة ألجبار إنفجارا عظيما (هى عملية الفتق ) وتحول إلى غلالة من ألدخان (مرحلة ألدخان ) حيث يقول المولى عز وجل ( ثُمَّ اْسْتَوَى إلَى اْلْسَّمَاءِ وَهِىَ دُخَان فَقَالَ لَهَا وَللأرْضِ اْئْتِيَا طَوْعَا أَو كَرْهَا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )آيه 11 من سورة فصلت ،والله قادر على إنطاق كل شىء،وهذا ألإنفجار ألكونى العظيم ليس عشوائيا (حاشالله) فكل شىء بتقدير مبدع غاية فى ألإبداع ودقة ألصنع) ومع شدة ألإنفجار ألعظيم والرهيب ظل ألكون يتسع ويتمدد ليكوّن ألسموات وألأبعاد بين المجرات والنجوم وكل هذا ليمهد لك أيها ألإنسان للراحه وألإستقرار ألموقوت وكان لله ماأراد، قال تعالى (وَاْلْسَمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأيْد وَإنَّا لَمُوسِعُونَ ) سورة الذاريات أيه 47 ، وظل الكون يؤدى ماأمره به خاشعا يسبح مثل ماخلقه الله من كل انواع المخلوقات فقد أوجدهم الله جميعا من ألعدم وقال لهم كونوا فكانوا(سبحانه وتعالى ) فهذه مشيئته وحده لكل من فى الأرض ومن فى السموات والارضين قال تعالى(تُسَّبِحُ لَهُ اْلْسَّمَوَتُ اْلْسَّبْعُ وَاْلأرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإنْ مِّن شيء إلا يُسَّبِحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاتَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إنَّهُ كَانَ حَلِيما غَفُورا ) آيه 44 من سورة ألإسراء ،وكذلك أثبت العلم ان الكون يتمدد ويتسع وكله يسبح لخالقه ألعظيم ،وتقابل عملية (ألرتق) ثم عملية (ألفتق) وهى نظريه أثبتت عظمة ألوصف ألقرآني ألمعجز لنهاية هذا ألكون ألعظيم وكما حدث ذلك للكون (الرتق ثم ألفتق) سيعيده الله كما بدأه من جديد (أي يرجع إلى جرم واحد أولى وذلك بجمع ألكون كله)وتسمى هذه ألنظريه( عملية الإنسحاق ألشديد )..أنظر يااخى لهذه العظمه وألقدره وألجبروت لجبار ألسموات والأرض فلو إجتمع أهل ألسموات وألأرض والملائكه وهم خلق عظام الخلقه وسوف أتحدث معكم فيهم فإنهم من نور ولو أمثال مثل ألخلق بعشرات ألألوف من المرات كعددهم ،لا أقول لك أن يزحزحوا الشمس ويرفعوها عن رؤس ألعباد ولو شبرا أقول كويكب وهو جزء أقل حجما بكثير عن الأرض لما أستطاعوا، والخالق ألعظيم تجلت قدرته يعيد ألكون كله كما كان وكما بدأ أول خلق يعيده بآلاف الترليونات من ألنجوم وألكواكب والنيازك وكل مافى الكون من عظمه وبزجرة واحده (ياسبحان الله)...أنظر ياأخى وتأمل بلاغة وحلاوة ألنص ألقرآني ألبديع فقد قال تعالى (يَوْمَ نَطْوِى اْلْسَّمَاءَ كطي اْلْسِّجِلِ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أوَّل خَلق نُعِيدُهُ وَعْدَا عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )آيه 104 من سورة ألأنبياء ،فتطوى السموات بيمين من يقول للشيء كن فيكون ،ولى هنا وقفة تأمل خاشعة نتدبر فيها جميعا أهوال يوم الطامة الكبرى ،ويوم التلاق ، وسمى بالتلاق لتلاقى أهل السموات والارضين مع أهل ألأرض فى مكان واحد ولتلاقى الخالق مع الخلق ولتلاقى أهل القرون وجمعهم فى آن واحد مع أهل قرون كل الأزمان ولتلاقى الجنة والنار ليذهب أهل النار للنار وأهل الجنة للجنه قال تعالى (قُلْ إِنَّ اْلأوَّلِين واْلأَخِرِين*لَمَجْمُوعُونَ إلى ميقَاتِ يَوْم مَّعْلُوم )أيه 49-50 من سورة ألواقعه ، ويبدأ الإنذار بوقوع (ألقيامه) بعد شروق ألشمس من المغرب،وهذه ألظاهره ألكونيه تدل على إختلال نظام ألكون كله ولن يأتى هذا قطعا إلا بأمر من الله، ويومئذ لاينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل ويصف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداث ماقبل ألساعه(أى قبل نفخة الصعق) فعن عقبه بن عامر رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:تطلع عليكم قبل ألساعه سحابه سوداء من قبل المغرب مثل الترس، فلا تزال ترتفع فى السماء وتنتشر حتى تملأ ألسماء ،ثم ينادى مناد:ياأيها الناس أتى أمر الله فلا تستعجلوه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:فواألذىنفسى بيده إن الرجلين ينشران ألثوب فلا يطويانه،وإن ألرجل لمدر حوضه فلا يسقى منه شيئا أبدا،والرجل يحلب ناقته فلا يشرب أبدا)أخرجه الطبرانى بإسناد جيد ورواته ثقات وقال تعالى(يَوْمَ تَرَونَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرُضِعَة عَمَّا أرْضَعَتْ وَضَعُ كُلُّ ذَات حَمْل حَمْلَهَا وَتَرَى اْلْنَّاسَ سُكَارَى وَمَاهُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَاب اْلْلهِ شَدِيد )آيه 2 من سورة الحج ،وهذه هى لحظات الفزع لمن فى الأرض ومن فى السموات واهل الارضين السبع إلا من شاء الله ، هذه رجفة الفزع قال تعالى( وَيَوْمَ يُنفَخُ فىِ اْلْصُّورِفَفَزِعَ مَن فىِ اْلْسَّمَوَاتِ وَمَن فىِ اْلأرْضِ إلآ مَن شَاء اْلْلهُ وَكُلُُ أَتَوْه داخِرِين ) أيه 87 من سورة النمل هذه نفخة الفزع وقال تعالى ( وَنُفِخَ فىِ اْلصُّورِفَصَعِقَ مَن فىِ اْلْسَّمَوَاتِ وَمَن فىِ الأرْضِ إلا مَن شَاء اْللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإذَاهُمْ قِيَام يَنْظُرُونَ ) سورة الزمرايه68 وقد ورد فى بعض الأحاديث أنهما نفختان وأن بين النفختين أربعين يوما أو أربعون شهرا أو أربعون سنه؟ ثم توقف الراوي ومن هنا يعتبر أن نفخة ألصعق يسبقها نفخة الفزع ولكن فى بعض ألأحاديث أن يأمر الله إسرافيل عليه السلام أن يطيل فى نفخة ألفزع فيكون أولها فزعا ثم آخرها صعقا ولاشك أن هذا أمر الله ولا اختلاف بين ألحديثين من وجهة هذا ألموقف الرهيب فمن المؤكد أن لو إستمع نفر لبوق شديد موجه توجيها مباشرا إلى أذنه فسوف يصعق فى الحال فقد قام العلماء بتجارب على شدة الصوت فخرجوا بنتائج مفزعه فشدة الصيحة فى قدرتها تذيب الحديد نفسه فما بالك بالإنسان أو أي مخلوق قد خلقه الله ولك أن تتخيل شده هذه ألنفخه لتصل بنفس ألشدة والقوه لتصل إلى من فى السموات ومن فى ألاراضين جميعا فلقد وضحت تكرار المعاني وتغيير أسلوبها شدة هذه النفخه وكذلك وضحت كيف تكون الشدة فى مناظر الهلع والرعب القاتل والموت الساحق فى مخلوق يذوب وينصهر مع هذه ألنفخه ثم يحتويه فى آخرها غصة الموت وهذا يبينه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه فيما سبق من سطور هذه الرسالة وهكذايموت من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ،وإنى سأقف عند هذا ألحد ألمحزن من أهوال أليوم المعلوم حتى نتذكر ونتفكر ونتدبر لأنفسنا كيف يكون المفر والمخرج من ويل هذه الاهوال فيوم يبعثون حقيقة دامغة تنتظر البشر وجميع من خلقهم الله وإلى حلقة قادمه نستكمل فيها أحداث هذا اليوم السرمدي إن كان لي في العمربقيه