الشيخ أمين عامر يفجر مفاجآت
رئيس لجنة إشهار الإسلام بالأزهر: مشاهير أشهروا إسلامهم علي يدي في السر
< 4 أسئلة فقط وشهادة اثنين فقط تحصل بعدها علي شهادة بإسلامك أنت وأولادك القصر < 400 إنسان يشهرون إسلامهم شهرياً في مشيخة الازهر < إزالة الوشم مجاناً في مستشفي الحسين الجامعي وسجل تجاري جديد للأغنياء حتي لا يدفعوا العشور < ضباط يراجعون سجلات اللجنة دورياً للتأكد من وجود بعض الحالات فقط
في غرفتين وصالة، بمقر مشيخة الازهر، يجيب الراغب في الاسلام عن 4 أسئلة فقط، بعدها يحصل -في نصف ساعة - علي شهادة رسمية بعقيدته واسمه الجديدين، …. هذا المكان هو مقر لجنة الفتوي ولجنة لإشهار الاسلام التي يرأسها الشيخ أمين عامر المسئول الاول عن إشهار الاسلام التي تستقبل الراغبين في تغيير عقيدتهم القديمة.
تمتحن اللجنة الراغب في تغيير عقيدته امتحاناً شكلياً، لا تتجاوز مدته النصف ساعة، كما قال لنا الشيخ أمين عامر رئيس لجنة إشهار الاسلام ، والذي التقته "الفجر" والذي أكد لنا أنه يسأل الراغب في تغيير عقيدته حول هل هناك من أجبره علي الدخول في الاسلام، كما يسأله عن دوافعه أما السؤال الثالث فهو هل رغبته في الاسلام سببها الرغبة في الارتباط بمسلم أو مسلمة، أما الرابع فهو ان يذكر الشخص الراغب في الدخول في الاسلام بعضاً من آيات القرآن والاحاديث النبوية وبعضاً من السيرة النبوية، بعدها يحصل علي شهادة خضراء تحتوي علي اسمه القديم بالكامل مع اسمه الجديد، يمكنه توثيقها في وزارة العدل، وهي واحدة من ثلاث نسخ، توجد الاثنتان الآخريان في سجلات الازهر واللجنة، كما يذهب إلي مستشفي الحسين الجامعي المجاور للمشيخة لإزالة أي وشم يعبر عن ديانته القديمة مجاناً.
ويفجر أمين عامر مفاجأة حين يؤكد لنا في الحوار الذي أجريناه معه، أنه استقبل في مكتبه، كهنة وراهبات خرجوا لإشهار اسلامهم ، ويؤكد أيضاً أن هناك أشخاصاً مشهورين قد حصلوا علي هذه الشهادة وهو ما يجعلنا نسأل عدة أسئلة حول موقف هؤلاء، هل إشهار الإسلام مسألة سرية، لا يجب أن تتجاوز جدران اللجنة، رغم أن اللجنة تختص بالاشهار، فحسب أمين عامر رئيس لجنة إشهار الاسلام يجب ان يتم الاشهار في حضور شخصين فقط، يتم إثبات اسمائهم وأرقام بطاقاتهم الشخصية في شهادة الإشهار وهو ما يجعلنا نسأل مرة أخري، هل وجود شخصين فقط، يمكن أن يتطوعا او يحصلا علي اجر يكفي لاثبات إسلام شخص ما.
لا تتوقف مسئولية اللجنة عند حد منح شهادة الإشهار، ولكن اللجنة تساعد المسلم الجديد في الحصول علي بطاقة شخصية وشهادة ميلاد جديدة، بالاضافة إلي مساعدته في الحصول علي سجل تجاري جديد حتي لا يدفع العشور - ما يشبه الزكاة- إلي مؤسساتهم الدينية السابقة.
لا يمكن أن تمر علي كلمات وأفكار أمين عامر مرور الكرام فهي تنطق بتطرف الرجل وإحساسه بأنه يمارس عملاً ربانياً يجعله لا يهتم بالاسباب الحقيقية التي تدفع شخصاً للدخول في الاسلام، ويمكن أن يتجاوز عن الحقيقة في سبيل زيادة اعداد المسلمين في مصر، فلم يكشف لنا عن الجهد الذي يبذله للتأكد من الاجابات التي يدلي بها الشخص الراغب في الاسلام سوي إجابات الشخص نفسه، مما يجعل من النصف ساعة التي يحصل فيها الشخص علي شهادة بإسلامه وقتاً طويلاً للغاية.
أخطر ما في الشهادة الخضراء البريئة، أنها لا تقتصر علي الشخص الذي يريد اعتناق الاسلام فقط ولكنها تشير إلي أن أولاده الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ18 سنة تعتبرهم اللجنة مسلمين مثل والدهم تماماً، أما لو كان أبناؤه الذين تتجاوز اعمارهم الـ18 سنة فيتم تخييرهم بين البقاء علي عقيدتهم القديمة أو اعتناق الاسلام، ولم يذكر لنا الشيخ أمين عامر حالة واحدة تم فيها سؤال أبناء من أسلم علي يديه في هذه المسألة وكأن الرجل يفرح جداً بتسجيل أكبر عدد ممكن من المسلمين الجدد، دون ان يهتم بشكل دقيق بحقيقة إسلامهم، مما يجعلنا نحذر من طريقة أداء هذه اللجنة التي تشكل حلاً لبعض المشاكل الزوجية وليست لجنة لإشهار الاسلام بشكل حقيقي.
يفتخر أمين عامر بعدد الذين يدخلون الاسلام علي يديه، فيؤكد أن عدد الحالات يتراوح من 6 الي 10 أشخاص ويصل في الشهر الواحد ما بين 300 الي 400 شخص، كما تتنوع فئاتهم وأعمارهم ولكن أغلبهم من الشباب سواء بنات أو ذكور من سن 18 الي 30 سنة وأغلبهم من الأشخاص العاديين كما يتردد علي اللجنة عدد من المشاهير الذين يشهرون اسلامهم، ولا يختلف اختبارهم عن الاشخاص العاديين ولكنه يناقشهم في الامور الدينية مدة أطول حتي يتأكد من ثباتهم علي العقيدة وقدرتهم علي مواجهة المشكلات التي تتبع إشهار اسلامهم.
لم يثبت لنا الشيخ أمين عامر المسئول الاول والوحيد عن إشهار الاسلام حالة وحيدة تم فيها تعذيب، واكتفي فقط بالتأكيد علي عدم الإعلان عن مشاهير الذين انضموا إلي الاسلام ودون ان يجيب عن عشرات الاسئلة التي لا تتوقف عن كيف يعيش الذين أسلموا ، هل يظلون يمارسون عقيدتهم الجديدة في السر، واذا كان هذا حقيقياً فلماذا حصلوا علي شهادة بإسلامهم ربما تظهر بعد أن يموتوا وتحدث مشكلات جديدة بعد وفاتهم قادرة علي تفجير بدل من الفتنة الواحدة طوفان من الفتن، سواء بسبب الدفن او بسبب الميراث.
ورفض رئيس لجنة اشهار الإسلام في الجامع الازهر أن يعلن عن عدد من اسماء مشاهير اشهروا اسلامهم ،خاصة عندما قلت له اذا كانوا اشهروا اسلامهم فما الضرر من الاعلان عنها فرد قائلا ان الاسماء الموجودة في السجلات الذين اشهرو اسلامهم لا يطلع عليها أحد ولا يعلم احد بها وفقا لتعليمات الامام الاكبر شيخ الازهر سوي رئيس اللجنة والامين العام لمجمع البحوث الاسلامية ويرفع بها تقرير الي الامام الاكبر، وفي بعض الاوقات يقوم رجال الامن بالاطلاع دورياً علي اسماء الذين أسلموا للبحث عن أسماء بعينها.
وأشار أمين عامر رئيس لجنة الإشهار إلي أن دور لجان إشهار الاسلام الموجودة في مقر المناطق الازهرية في محافظات مصر، ينتهي بمجرد منح الشخص شهادة بإسلامه ويخرج من باب المكتب ولا علاقة لنا به حتي ولو ضرب بالنار علي باب المسجد.
المصدر : فرسان السنه