محمدجمال Admin
عدد المساهمات : 595 تاريخ التسجيل : 06/08/2009 العمر : 36
| موضوع: خواطر هامة فى الدعوة ... 02.05.10 17:31 | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد فإن الدعوة إلى الله من خير أعمال المسلم التي يقوم بها محتسباً طالباً الاجر من الله فقد جاء في الحديث ( لأن يهدي الله بك رجلاً خيرٌ لك من حُمر النعم )
والدعوة إلى الله من عمل الأنبياء والمرسلين ومن اقتدى بهم من العلماء والمصلحين فهي مهمة بالغة الشأن لا يعلم قدرها إلا من تعلق قلبه بها وجعلها محور حياته يفكر فيها ليل نهار يبحث عن نافذة للأمل أو مخرج من هذا الضيق . وإذا كانت الدعوة مؤكدة في كل عصر فهي في هذا العصر آكد لمَا كثُر الخبث وابتعد الناس عن دين الله وعلى من يقوم هذا المقام الخطير تحري سلامة المنهج واستقامة الطريق وعليه أن يتأمل الماضي القريب ويعيش المستقبل المأمول ويرى سير الدعوة بين قوتها وضعفها وبين مدها وجزرها وما طرأ عليها من جمود أو خلل فيجدد في الأساليب والطرائق لأجل ذلك أيها الفضلاء تم طرح هذا الموضوع حتى تعم الفائدة وقد تم إختيار هذه الفوائد من بعض الكتب والرسائل الدعوية أضف الى ذلك بعض أقوال علمائنا المعاصرين سائلاً المولى عزوجل أن ينفع بها الكاتب والقارئ وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل 1 ـ (( ثم يأتى سبع عجاف ..))
عندما يتاح للدعوة أن تنشط وتعبر عن نفسها وتنطلق في صفوف الناس لتنقذهم من الظلمات إلى النور وتنقلهم من الجهل إلى العلم وتأخذ بأيديهم إلى الحياة الكريمة عندما يتاح لها ذلك
لماذا لا يستطيع أصحابها استثمار هذا الرخاء كما فعل نبي الله يوسف عليه السلام عندما علم أنه سيأتي بعد الرخاء سبع عجاف ؟!
فأخذ للأمر أهبته واستعد له استعداد الحازم البصير لم يموه على نفسه وعلى الناس ويطمئنهم بأن الأمور تسير إلى الأحسن بل صارحهم وبين لهم
ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمنين بسنوات عجاف ليخرجوا من المحنة أكثر وضاءً وصفاء وأكثر خبرة ودراية فيستغلوا كل ظرف ومناسبة للسير بالدعوة خطوة أو خطوات إلى الأمام . ونحن نعلم ما يخطط له الأعداء من مكر الليل والنهار وما يفعله الذين لا يكفون عن البطش والقهر وكأنهم الوحش الذي ولغ في الدماء فهو يتلذذ بها فإذا أبعد الله هؤلاء وأراح منهم العباد والبلاد فلينهل المسلمون الفرصة وليضاعفوا من نشاطهم ويرسخوا أقدامهم .
لقد أتيحت للمسلمين فرصة في صلح الحديبية فاستغلها الرسول صل الله عليه وآله وسلم أحسن استغلال ووافق على الشروط التي ظاهرها لمصلحة قريش وتمكن المسلمون بعدها من نشر الدعوة والتجوال بين القبائل لا يردهم أحد . وفي فترة قصيرة تضاعف عدد المسلمين فالذين حضروا الحديبية كانوا ألفاً وأربعمائة والذين حضروا فتح مكة بعد سنتين كانوا عشرة آلاف . وهذا الصلح هو الفتح المقصود بالآية {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } فهو فتح بالفرصة التي أُتيحت للدعوة فأقبل الناس على دين الله أفواجا..
أخوانى فى الله إن عرض الإسلام في جو من هدوء الأعصاب وحرية الحوار بالحجة والكلمة الطيبة سيكون له ابلغ الأثر في صفوف الآخرين ذلك أن الحق له قوة ذاتية يظهر بها على الباطل فإذا أُحسن العرض واختير الوقت المناسب وكان الداعية عالماً بما يدعو له . فطناً أريباً قد فقه مقاصد الإسلام ومراميه جاءت النتيجة طيبة بإذن الله
أما تضييع الفرص بسبب حُسن ظننا الذي لا حدود له وأنه لن يأتي ما يزعجنا ويُعكر صفو راحتنا وأن الأمور تسير كما نريد فليس وراء هذا إلا العجز والندم وقد تُستغل الفرصة بأعمال ضعيفة ليس لها أثر يذكر وتمضي الأيام والسنون دون القيام بعمل ترتاح له نفس المسلم ويبني عليه ما بعده ولا يحتاج كل جيل للبدء من جديد والرجوع إلى نقطة الصفر ومتى يُشفى صدر المؤمن إذا كانت كل الجهود والطاقات تذهب للتكديس لا للبناء ؟!
هل الدعوة الى الله حكرا على احد ؟
هل هي حكر على العلماء فقط ام على الدعاة فقط ؟ ام انها مطلوبة من كل من يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ هل المطلوب من الداعية ان يكون عارفا وعالما بما يدعو إليه ام يكفي من القلادة ما احاط بالعنق ؟ هل حب الظهور والاعلام يبيح لنا التطفل على الدعوة؟ ثم ماهو المرض العضال الذى أصاب الدعوة الان ؟ هذا هو ما نتحدث عنه بعد غدا ان قدر الله لنا البقاء لان غدا نتحدث عن 2 ـ ((قرار صائب ثم يأتى النصر ))
| |
|